سورة الحجر - تفسير تفسير السيوطي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الحجر)


        


{وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (7) مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ (8) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)}
أخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله: {وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر} قال: القرآن.
وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر عن ابن جرير في قوله: {لو ما تأتينا بالملائكة} قال: ما بين ذلك إلى قوله: {ولو فتحنا عليهم باباً من السماء} قال وهذا من التقديم والتأخير {فظلوا فيه يعرجون} أي فظلت الملائكة تعرج، فنظروا إليه {لقالوا إنما سكرت أبصارنا}.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {ما ننزل الملائكة إلا بالحق} قال بالرسالة والعذاب.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {وما كانوا إذاً منظرين} قال: وما كانوا لو تنزلت الملائكة بمنظرين من أن يعذبوا.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: {وإنا له لحافظون} قال: عندنا.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} وقال في آية آخرى {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه} [ فصلت: 42] والباطل إبليس. قال: فأنزله الله ثم حفظه، فلا يستطيع إبليس أن يزيد فيه باطلاً ولا ينقص منه حقاً، حفظه الله من ذلك والله أعلم بالصواب.


{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ (10) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (11) كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (13)}
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: {ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين} قال: أمم الأولين.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أنس في قوله: {كذلك نسلكه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به} قال: الشرك نسلكه في قلوب المشركين.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن الحسن في قوله: {كذلك نسلكه} قال: الشرك نسلكه في قلوبهم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {كذلك نسلكه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به} قال: إذا كذبوا سلك الله في قلوبهم أن لا يؤمنوا به {وقد خلت سُنّةُ الأولين} قال: وقائع الله فيمن خلا من الأمم.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله: {كذلك نسلكه} قال: هم كما قال الله هو أضلهم ومنعهم الإِيمان.


{وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15)}
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: {ولو فتحنا عليهم باباً من السماء فظلوا فيه يعرجون} يقول: ولو فتحنا عليهم باباً من السماء فظلت الملائكة تعرج فيه، يختلفون فيه ذاهبين وجائين لقال أهل الشرك: إنماأخذت أبصارنا وشبه علينا وسحرنا.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن ابن جريج في قوله: {ولو فتحنا عليهم باباً من السماء فظلوا فيه يعرجون} قال: رجع إلى قوله: {لو ما تأتينا بالملائكة...} ما بين ذلك قال ابن جريج: قال ابن عباس: لظلت الملائكة تعرج فنظروا إليهم {لقالوا إنما سكرت} سدت {أبصارنا} قال: قريش تقوله.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: {سكرت أبصارنا} قال: سدت.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد أنه قرأ {سكرت أبصارنا} خفيفة.
وأخرج ابن جرير عن قتادة قال: من قرأ {سكرت} مشددة، يعني سدّت؛ ومن قرأ {سكرت} مخففة، فإنه يعني سحرت.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6